إذا كانت الفرشة المائية لكلميم هي المصدر الرئيس للماء الصالح للشرب ومياه السقي التي يعتمد عليها إقليم كلميم والمراكز المجاورة له، فإن هذه الفرشة معرضة يوما بعد يوم للاستنزاف بسبب الاستغلال المفرط جراء تواتر سنوات الجفاف فضلا عن التزايد الديمغرافي وتوسيع المساحات المسقية. وقد شكلت السنة الهيدرولوجية 2020-2021 عبئا إضافيا جديدا على الفرشة المائية بالإقليم بتسجيلها تساقطات مطرية ضعيفة، أثرت على ضمان تزويد مدينة كلميم والمراكز المجاورة لها بالماء الصالح للشرب وتفادي الانقطاعات في التزود. ولمعالجة هذه المشكلات ذات الصلة بمادة حيوية للساكنة، فقد أخذت وزارتكم على عاتقها اتخاذ مجموعة من الإجراءات، على رأسها تسريع وتيرة الأشغال بسد فاصك الذي يعتبر أكبر سد بالأقاليم الجنوبية المغربية بحقينة تبلغ حوالي 79 مليون م3 ، وهو إجراء نود الوقوف عند تقدمه والعراقيل التي تواجهه وأجندة جاهزيته. كما أن المخطط المديري للتدبير المندمج للموارد المائية بحوض درعة واد نون أدرج ضمن مقتضياته اعتماد تحلية مياه البحر كحل لتقوية وتأمين التزود بالماء الشروب بالنسبة لإقليم كلميم في أفق 2030، وذلك لكون الموارد المائية الحالية ستصبح غير كافية لتحقيق هذا الغرض، في وقت سبق وأن تعهدت فيه وزارة الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات بإعطاء الانطلاقة لدراسة الجدوى لمحطة تحلية مياه البحر بكلميم في إطار البرنامج التنموي للجهة . وعليه، أسائلكم السيد الوزير المحترم، عن التدابير الكفيلة التي وضعتموها قصد تعزيز وتحسين مردودية شبكة توزيع الماء الصالح للشرب على صعيد إقليم كلميم وعموم أقاليم الجهة.