أولـى الدستور الـمغربي لسنة 2011 أهميةً قصوىً للصحة، إذ حثَّ الدولة والـمؤسسات العمومية والجماعات الترابية على ضرورة تعبئة كل الوسائل الـمتاحة من أجل تيسير أسباب استفادة الـمواطنات والـمواطنين، على قدم الـمساواة، من الحق في العلاج والعناية الصحية. غير أن مقاطعة جنان الورد بمدينة فاس، تعرف نقصاً حاداً على الـمستوى الصحي، سواء تعلّق الأمر بالبنيات التحتية، من مستوصفات ومراكز القرب الصحي، أو بالتجهيزات الصحية الأساسية من أدوية ومستلزمات طبية، خصوصاً إذا علمنا أن غالبية ساكنة الـمقاطعة تنتمي إلى الفئات الضعيفة والـمعوزة، الأمر الذي يـَحُول دون إمكانية ولوجها إلى الـمؤسسات الصحية الخصوصية قصد الاستشفاء وتلقي العلاج. وفي هذا الباب، نثير وضعية الـمستوصف الصحي بمنطقة عين نقبـي، الذي أضحى مقرا للارشادات والتوجيه نحو الـمستشفى الإقليمي أو الـمستشفى الجامعي، ناهيك عن النقص الحاد الـمسجل على مستوى موارده البشرية وتجهيزاته الطبية. لذا، نسائلكم عن التدابير التي تعتزمون اتخاذها من أجل إنشاء مستوصف صحي بمقاطعة جنان الورد بمنطقة اللويزات، بمواصفات تستجيب لحاجيات ساكنة الـمقاطعة في العلاج والعناية الصحية؟