تعتبر محمية النعيلة بالمنتزه الوطني خنيفيس بالجماعة الترابية أخفنير بإقليم طرفاية، موقعا إيكولوجيا مسجلا ضمن لائحة رامسار الدولية للحفاظ والاستخدام المستدام للمناطق الرطبة، وضمن لائحة اليونسكو للتراث الطبيعي، ومنتزها وطنيا منذ سنة 2006. كما تعتبر المنطقة من المناطق المحمية طبقا للقانون 22.07 المتعلق بالمناطق المحمية، حيث يعتبر أي استثمار سياحي لا يراعي خصوصياتها الإيكولوجية، تدخلا غير عقلاني، ولا يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة والمحافظة على الطبيعة والتنوع الحيوي، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بمشروع سياحي على ضفاف المحمية بمواصفات استغلال تتجاوز ثلاث هكتارات وأكثر، ومساحة مغطاة تتجاوز 2000 متر مربع على ضفاف المحمية. إن الترخيص لإنشاء مثل هذا المشروع السياحي على ضفاف تلك المحمية، ستكون له أضرار جسيمة على توازن هذه المنظومة البيئية، وخصوصا تنوعها الحيوي الذي يميزها، وذلك بسبب أنشطته السياحية المبرمجة التي ستتسبب في أشكال من التلوث الصوتي ( الضجيج)، والبصري وسلوكات دخيلة ستهدد هذه المنظومة البيئة الحساسة. وتماشيا مع أهداف التنمية المستدامة، ومراعاة للمنظومات الإيكولوجية الهشة، الداعية إلى الحرص على التوازنات بين أبعاد التنمية المستدامة، وخصوصا في مجال المحميات الطبيعية، أسائلكم السيد الوزير المحترم: - ما الجدوى من صيانة البيئة والتنوع البيولوجي بهذا الوطن العزيز، في ظل منح مثل هذه التراخيص المسببة لأضرار على المنظومات الإيكولوجية؟