إن الدراسة في الوسط القروي، وخاصة بإقليم الرحامنة، ليست بالأمر السهل حيث تعرف معيقات كثيرة تعرقل مجهودات محاربة الهدر المدرسي، بدءا من نيل شهادة الدروس الابتدائية، والتي تتطلب مجهودات جبارة لأسباب عديدة؛ من بينها بعد المدارس عن المنازل ووضعية المسالك الطرقية بعد سقوط الأمطار ... السيد الوزير المحترم؛ بمجرد الحصول على الشهادة الابتدائية تظهر معيقات كثيرة مرتبطة بالأساس بضرورة الانتقال الى مؤسسة تعليمية إعدادية خارج تراب الجماعة مما يفرض على أطفالنا تحديات التنقل والاستقرار أو أحيانا العيش خارج بيت الأسرة، وكلها مخاوف وهواجس تدفع غالبية الآباء والأمهات إلى منع أطفالهم من متابعة الدراسة، وهو ما تعيشه اليوم جماعة بوروس بإقليم الرحامنة، إذ تعتبر الجماعة الوحيدة التي لا تتوفر على مؤسسة تعليمية إعدادية، حيث كل الحاصلين على شهادة الدروس الابتدائية يتوجهون إلى الثانوية الإعدادية الأمل بجماعة سيدي بوبكر، والتي تفصلها عن جماعة بوروس مسافة كيلومترات، ناهيكم السيد الوزير عن الاكتظاظ داخل المؤسسة، وانعدام مرافق بها تمكن القادمين من جماعة بوروس من المكوث بها خلال أوقات الفراغ، حيث يضطرون إلى المكوث في جوار المؤسسة تحت أشعة شمس حارقة أو تحت الأمطار أحيانا كثيرة، وكلها أسباب ومعيقات أدت مؤخرا إلى تفشي ظاهرة الهدر المدرسي... وعليه، نسائلكم، السيد الوزير المحترم، عن التدابير والإجراءات العاجلة التي ستتخذها وزارتكم في هذا الشأن؟