يؤسفني أن أذكركم السيدة الوزيرة المحترمة، انه في القرن الواحد والعشرين وفي بلد يتطلع مواطنوه ومواطناته إلى العيش الكريم في ظل الدولة الاجتماعية المنشودة لا زالت هناك أسر مغربية تعيش داخل الكهوف. ففي مدينة إيموزار كندر التي تبعد عن فاس بأقل من اربعين كيلومتر تعيش زهاء خمسين أسرة حسب إحصاء جمعية محلية" جمعية قاطني الكهوف" في كهوف لا تتوفر على أدنى شروط الحياة من ضوء وماء وهواء، يعيشون في مدينة رائعة يفترض ان تكون رافعة للسياحة الجبلية والإيكولوجية في شروط بدائية تعرضهم وخصوصا المسنون والأطفال منهم إلى مجموعة من الأمراض والربو تحديدا. أمام هذه الأوضاع المزرية لجزء من ساكنة هذه المدينة الجميلة السياحية، وإعمالا للحق في الصحة والسكن اللائق، وانطلاقا من المصلحة الفضلى للأطفال، أسائلكم السيدة المحترمة، عن الإجراءات المتخذة من أجل إخراج هؤلاء المواطنين والمواطنات من ظلمة الكهوف إلى نور السكن الصحي اللائق، تأكيدا لإرادة الارتقاء بالعنصر البشري في بلادنا وفق ما نص عليه النموذج التنموي الجديد.