ارتباطا بالحادث المأساوي للطفل ريان رحمة الله، الذي سقط ببئر عمقها ثلاثون مترا بإقليم شفشاون، سُلط الضوء من جديد على إشكالية الآبار العشوائية والثقوب المائية في مجموعة من المناطق القروية ببلادنا، نظرا لما تشكله من خطر على سلامة المواطنين، وكذا التحدي الذي تطرحه على مستوى الفرشة المائية. وكما تعلمون، السيد الوزير المحترم، فالمناطق القروية ببلادنا تعرف انتشار الآبار العشوائية والثقوب المائية غير المحصنة، إذ تزايد حفرها في السنوات الأخيرة بسبب موجات الجفاف وقلة التساقطات المطرية، بالإضافة إلى عدة ثقوب مائية تم حفرها عبر ربوع آقاليم المملكة خلال سنوات التسعينات، ولا نعلم هل الدولة تتوفر على دراسة إحصائية مضبوطة بخصوص أعداد الآبار التقليدية المهترئة وكذا الثقوب المائية المهجورة. لذا؛ نسائلكم عن الإجراءات التي ستتخذونها لحل هذا الإشكال، وبالاستعجال بتزويد الجماعات المحلية والسلطات الإقليمية بالإحداثيات المتعلقة بالثقوب المائية المهجورة والتي لم تعد صالحة للاستعمال؟