السيدة الوزيرة، تحية تقدير واحترام، كما تعلمون، فقد قام وفد من الحكومة السابقة بزيارة إلى مدينة جرادة بتاريخ 24 فبراير 2018 على إثر الحراك الذي عرفته هذه المدينة سنة 2017، وتم خلالها التواصل مع ساكنتها، وتوج بتقديم مجموعة من الوعود التي تم تنفيذ بعضها، وهناك في المقابل وعود أخرى لاتزال تنتظر الأجرأة. واليوم، إذا سمحتم، السيدة الوزيرة، نبسط أمامكم بعض مطالب ساكنة إقليم جرادة والفعاليات السياسية والمدنية به، ويتعلق الأمر بما يلي: مراجعة تسعيرة الكهرباء وتوزيع المصابيح الاقتصادية على الأسر؛ مساعدة مرضى "السيليكوز" في مصاريف الكهرباء المستهلكة في مولدات الأوكسيجين؛ توفير المعدات لامتصاص الضجيج الناتج عن المحطات الحرارية؛ تشغيل شباب الإقليم في المحطات الحرارية المنجزة به؛ انجاز مشروع التخريط الجيولوجي للمنطقة لمعرفة مؤهلاتها المعدنية؛ تفويت المساكن التابعة لشركة "مفاحم المغرب" لفائدة شاغليها؛ تمكين عمال شركة مفاحم المغرب من التعويضات القانونية المقررة؛ تأمين المواقع المنجمية القديمة بكل من "سيدي بوبكر" و"تويسيت"؛ معالجة البيع السري للفحم الحجري. لهذا نسائلكم، السيدة الوزيرة المحترمة، عن مكانة إقليم جرادة ضمن استراتيجية الانتقال الطاقي، وسبل الاستجابة لمطالب ساكنة جرادة التي بسطناها أعلاه؟ وتفضلوا بقبول فائق عبارات التقدير والاحترام.