Written Questions

يتميز موقع أغمات التاريخي بغنى التنوع التراثي والمعماري والديني والثقافي الذي يعتبر عنصرا أساسيا للهوية والموروث الحضاري للحوز وللمغرب عموما. هذه المدينة التاريخية تضم عددا من المواقع الأثرية التي تمتد على مساحة ثلاث هكتارات تضم مسجدا وقصرا وقناة لتصريف المياه وحمامات يعود تاريخها إلى القرن العاشر الميلادي، ومقابر تاريخية تضم رفاة عدد من العلماء والفقهاء، كما أن رجالاتها كانوا أول من قاموا بتشييد المساجد الإسلامية المغربية وإرساء أسس الصوفية والنظام التجاري والاقتصادي بين الضفة المتوسطية وإفريقيا جنوب الصحراء، هذا المركز الذي كان على مر التاريخ فضاء للقاءات والتبادل بين العلماء والفقهاء، وحصنا للعلم والمعرفة وفضاء للتجارة. إن ما تم اكتشافه من آثار يعيش حاليا وضعا مزريا، مرده غياب سور يليق بهذه الآثار الثمينة والكنوز الأثرية النفيسة، حيث تم تسييجها بسياج عشوائي مشكل من القصب والأسلاك لا يليق بأهمية الموقع، كما أن المدخل الوحيد الذي يؤدي إلى الموقع يستعمله المواطنون للعبور إلى الجهة الأخرى بالدواب والدرجات النارية الأمر الذي يسبب أضرارا واهتزازات، وتتكدس الأزبال والنفايات بجوانبه، إضافة إلى وجود مجزرة جماعية بجانب المدخل الرئيسي للموقع، تخلف روائح كريهة لا تليق بالفضاء الأركيولوجي. لذا نسائلكم السيد الوزير المحترم، عن الإجراءات التي اتخذت والتي ستتخذونها للمحافظة والعناية بالموروث المادي واللامادي لموقع أغمات التاريخي وتثمينه.