السيد الوزير، تحية تقدير واحترام، يعتبر الاهتمام بالعالم القروي ضمن الأولوية القصوى التي يعتمدها برنامج الحكومات المتتالية للمغرب، كما أن البرنامج التنموي الجديد جعل من هذا الموضوع هدفا رئيسيا لا يمكن لأي تنمية أن تستقيم بدونه. وحيث أن الطرق القروية أو ما يطلق عليه فك العزلة عن الساكنة المتواجدة بهذه المناطق باتت موضوعا يؤرق ساكنة الجبال والمناطق الوعرة، نظرا لتعقيدات الوصول إليها، وهو الأمر الذي تعاني منه ساكنة إقليم خنيفرة بدوائرها الثلاثة: القباب، أكلموس وخنيفرة. وأمام هذا الوضع نسائلكم، السيد الوزير، حول: 1. استراتيجية وزارتكم لتدارك الخصاص المتواجد على مستوى العدالة المجالية في مجال شق الطرق وتعبيدها وجعلها قابلة للولوج بإقليم خنيفرة التي لم تستطع الخروج من هذه الأزمة، خصوصا جماعة مريرت جماعة أم الربيع وجماعة الحمام وجماعة مولاي بوعزة وجماعة آيت سعدلي وجماعة القباب وجماعة كروشن وجماعة واو مانة وجماعة سيدي يحيى أو ساعد وجماعة تيغسالين وجماعة أكلمام أزكزا وجماعة البرج وجماعة لهري وجماعة موحى أوحمو الزياني وجماعة سيدي عمار وجماعة سيدي لامين وجماعة أكلموس وجماعة أحد بوحسوسن وجماعة سبت آيت رحو وجماعة سيدي حسين؟ 2. حجم البرامج المقررة لإقليم خنيفرة الذي لازال يعيش جحيم هذه الآفة إذا اعتبرنا أن المجال الجغرافي للإقليم يتسم بالطابع الجبلي وأكثر من 145ألف نسمة تعيش في العالم القروي؟ 3. وأين وصلت البرامج المتعلقة بالطرق القروية؟ وإلى أي حد تأخذ بعين الاعتبار صعوبات فصل الشتاء الذي يعرف برودة شديدة وتساقط أمطار وثلوج تؤثر وتصعب أكثر الولوج للخدمات الأساسية لساكنة الإقليم؟ وتفضلوا بقبول أسمى عبارات التقدير والاحترام.