عشرون سنة (عقدان كاملان من الزمن) مرت على قرار إغلاق مناجم الفحم بجرادة التي كانت تشكل عصب الحياة الاقتصادية والاجتماعية للمدينة والمنطقة، غير أن كل هذا الوقت الطويل لم يكن كافيا لكافة الحكومات المتعاقبة من أجل الوفاء بالتعهدات والالتزامات التي قطعتها الدولة على نفسها بتوفير بدائل اقتصادية قادرة على إحداث مناصب الشغل والحياة الكريمة للمواطنين، وللشباب على وجه الخصوص. الوعود نفسها تم تجديدها من قبل الحكومة السابقة، بعد اندلاع الاحتجاجات الواسعة لشباب جرادة سنة 2017، على إثر الوفيات المأساوية لعدد من العاملين فيما يسمى ب"الساندريات"، غير أنها بقيت مجرد تصريحات بدون أي أثر ملموس في أرض الواقع، الأمر الذي كان له الأثر السلبي الكبير في فقدان الثقة وزرع اليأس في نفوس الشباب. لذا، نسائلكم السيد رئيس الحكومة المحترم عما يلي: - كيف تعتزم حكومتكم القطع مع سياسة الإقصاء والتهميش التي طالت إقليم جرادة وأنهكت ساكنته وشبابه؟ - ماذا تنوي حكومتكم اتخاذه من إجراءات وتدابير عملية واستعجالية لتحقيق المطالب المشروعة للساكنة في التنمية الاقتصادية للمنطقة وتوفير البدائل الاقتصادية الكفيلة بتوفير فرص الشغل ومحاربة الفقر وشبح البطالة الذي يكاد يخنق "جرادة" ويقضي على مظاهر الحياة فيها؟