السيد الوزير، تحية تقدير واحترام، وبعد، تضم مدينة سلا عشرات المؤسسات التعليمية التي توجد في وضعية تردي متقدمة، بالنظر إلى تاريخ إحداثها والذي يصل في بعض المناطق إلى نصف قرن أو أكثر. وتستقبل غالبية هذه المؤسسات التلاميذ وهي في أمس الحاجة إلى الصيانة المستعجلة، لاعتبارات تتصل بسلامة المتمدرسين والعاملين بها، ولاعتبارات تتصل بضرورة تأهيل فضاءاتها كجزء من استراتيجية الوزارة للنهوض بقطاع التعليم. وعلى الرغم من برمجة صيانة وإصلاح وتأهيل عدة مؤسسات في السنوات الأخيرة، من خلال تخصيص اعتمادات مالية سنوية لهذا الغرض ضمن ميزانيات الاكاديميات الجهوية للتربية و التكوين، إلا أن ارتفاع عدد المؤسسات التي تحتاج للتأهيل والصيانة، بشكل يتجاوز الإمكانيات المالية للمديرية الجهوية والإقليمية، يؤكد الحاجة للبحث عن صيغ مختلفة لتسريع وتيرة الصيانة، حتى لا تستفحل وضعية هذه المؤسسات، وبالتالي ترتفع كلفة الصيانة، دون إغفال التبعات المرتبطة بتضرر مرافق هذه المؤسسات وسلامتها، وتأثير ذلك على تطوير المنظومة التربوية والارتقاء بها، مع الإشارة أن اختزال عمليات التأهيل السنوية في أعمال الصباغة والبستنة، الذي تقوم به المؤسسات التعليمية بمواردها المالية الذاتية أو عبر متدخلين آخرين، لا يدخل ضمن خانة التأهيل بمعناه الشمولي. وعلى ضوء ذلك، نسائلكم، السيد الوزير المحترم، عن برنامج الوزارة لصيانة المؤسسات التعليمية بمدين سلا بشكل استعجالي وموسع؟ وتفضلوا بقبول أسمى عبارات التقدير والاحترام.