توصل رؤساء الجامعات بمذكرة موضوعها «طلبات اعتماد وتجديد اعتماد مسالك التكوين برسم دورة التقييم 2023"، والتي تطالبون فيها بتفعيل ما سمي إصلاحا بيداغوجيا لسلكي الإجازة والدكتوراه تماشيا مع توجهات المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والتي همت بشكل أساسي إعادة النظر في هندسة التكوينات المختلفة خاصة في المؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح. بل صرحتم أن "جميع الإجازات ستتغير خلال الدخول الجامعي المقبل". وتعكس مذكرتكم بهذا الصدد ما عبرتم عنه مرارا من انشغالكم بتخريج جيل جديد من الخريجين يجيد اللغات التي فرضتم فيها إشهادات، والتمكن من المهارات الذاتية والحياتية التي لازمت خطابكم، مع الشروع في تدريس الذكاء الاصطناعي في جميع تخصصات سلك الإجازة، وإن كان ذلك على حساب وحدات أساسية لازمت تقليديا سيرورة التكوين الجامعي. وعلما أن إشكالية التمكن من اللغات الأجنبية مرتبطة بمشكل بنيوي، يلازم الطالب منذ حياته التلاميذية، بما يجعل ادعاء معالجتها في المرحلة الجامعية ضربا من ترحيل مشاكل التعليم الابتدائي والثانوي إلى الجامعة، وبالنظر لما يتطلبه الأمر من توفير لبنية تحتية، وموارد بشرية متخصصة، للوفاء بهذه المهمة خاصة في المؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح سواء فيما يرتبط بالتمكين من اللغات أو الذكاء الاصطناعي، أو المهارات الأخرى، نسائلكم السيد الوزير عن التدابير التي اتخذتموها لجعل هذه الإصلاحات قابلة للتنزيل؟