في تناقض تام مع الشعارات التي ترفعها وزارتكم المتعلقة بالإصلاح الجامعي، والنهوض بمستوى جامعات المملكة حتى يتسنى لها القيام بأدوارها التعليمية والتكوينية والبحثية على أكمل وجه، نلاحظ أن عددا كبيرا من المؤسسات الجامعية، يتم تسييرها بمكلفين بالنيابة، فمثلا بالنسبة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، نجد أنه من أصل 18 رئيس مؤسسة، هناك 14 رئيسا، انتهت مهمتهم ورغم ذلك لا زالوا يسيرون المؤسسات في إطار التكليف المؤقت، في انتظار تعيين رؤساء جدد. بل وإن منهم من انتهت فترة انتدابه ولازال يمارس مهامه دون تجديد. نفس الشيء يتكرر بالنسبة لكلية الحقوق بوجدة التي تسير بعميد بالنيابة منذ سنوات. أما بخصوص المدارس العليا التي تم الإعلان عن شغور المناصب فيها، فهي إما تنتظر تحديد موعد المقابلات منذ شهور، كما هو الحال بالنسبة للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بوجدة. أو تنتظر البت في المترشحين من طرف المجلس الحكومي، كما هو الحال بالنسبة للمدرسة الوطنية للتجارة بوجدة. لذا فاننا نسائلكم السيد الوزير المحترم، -عن أسباب هذا البطء الكبير في تعويض رؤساء الجامعات. - وعن حيثيات الاكتفاء بتسيير المؤسسات الجامعية بالمكلفين بالنيابة.