يكتسي موضوع الأمن الغذائي أهمية كبرى لدى المغرب الذي انخرط بقوة في المسار العالمي المتعلق بتفعيل الآليات والاتفاقيات الدولية، في مجال المحافظة على البيئة والتنمية المستدامة والأمن الغذائي، على اعتبار أن ضمان الأمن الغذائي ومواجهة التغيرات المناخية، يعدان من أقوى التحديات التي تواجه المجتمع الدولي بصفة عامة، والبلدان السائرة في طريق النمو بصفة خاصة، وقد سبق لجلالة الملك محمد السادس أن أبرز ما في نص الرسالة السامية الموجهة إلى المشاركين في المعرض العالمي "ميلانو إكسبو 2015، أن "الرهان الحقيقي الذي يجب كسبه اليوم، هو ضمان التغذية السليمة والمتوازنة لجميع الشعوب، وذلك بتحقيق تنمية مستدامة وفعالة، والتعاون في المجالين الغذائي والطاقي. لكن مؤخرا أشارت دراسة أن المغرب تراجع بثلاث درجات في مؤشر الأمن الغذائي، إذ حل في الرتبة 57 عالميا من بين 113 دولة شملها المؤشر، وحاز الرتبة 12 ضمن بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. هذا المؤشر الصادر عن مؤسسة “إيكونوميست أمباكت” يأخذ بعين الاعتبار نقاطا وجوانب مختلفة تتمثل في الاستعمال الأمثل للموارد الطبيعية مع اختيارات استراتيجية لزراعات تلبي حاجيات الساكنة. في هذا السياق ونحن بصدد تنزيل برنامج الجيل الأخضر، فإننا نسائلكم السيد الوزير المحترم، -عن الاختيارات الاستراتيجية المتوسطة وبعيدة المدى لبلدنا التي تعمل على وفرة المنتجات الأساسية بصفة كافية للاستهلاك خاصة الحبوب. - وعن كيفية بلورة استراتيجيته الغذائية بحيث تجعل بلدنا مستقلا عن الضغوط الخارجية بشكل أكبر.