تشكل ملاعب القرب متنفسا كبيرا للأطفال والشباب، وفضاء لممارسة الرياضة في مدننا التي تعاني من نقص كبير في الفضاءات والمساحات المخصصة للعب بسبب المد الإسمنتي. وقد كان لهذه المبادرة النوعية والذكية أثرا طيبا على الجمعيات والنوادي الرياضية التي تنشط في مجال التأطير الرياضي؛ لكن طريقة تدبير هذه المرافق تثير العديد من التساؤلات، بسبب الإهمال والتسيب الذي طال بعضها، وفرض مبالغ مالية على طالبي استغلالها، والتضييق الذي يطال بعض الجهات دون أخرى للاستفادة من خدمتها، فالمرتفقون يشتكون من عدم وضوح دفتر تحملات هذه الملاعب والجهة المسؤولة عنها، وعدم توحيد الإجراءات المتبعة للحصول على خدماتها. وكما لا يخفى عليكم، السيد الوزير، فإن هذه الفضاءات تلعب دورا أساسيا في تطوير القدرات لدى الأطفال وتسهم في تنمية وصقل مواهبهم، كما أنها تشكل إطارا لاستمرار عمل العديد من الجمعيات التربوية والرياضية. وعليه؛ نسائلكم عن التدابير المزمع اتخاذها من أجل تأطير عمل ملاعب القرب ووقف الفوضى التي تعيشها هذه المنشآت المؤسسة من المال العام، والتي تحتاج إلى ضوابط حتى يتم تحقيق الغاية التي أنشئت من أجلها؟