السيد الوزير المحترم؛ يلعب الصيد البحري ببلادنا أدواراً أساسية، إنْ على الصعيد الاقتصادي والمالي، أو على المستوى الاجتماعي، وكذلك على صعيد الأمن الغذائي للمغاربة. ومع الارتفاع الصاروخي لأسعار المحروقات، تضرر مهنيو القطاع، ولا يزالون، من دون أيِّ تحركٍ داعمٍ من الحكومة، مما يفتح الباب واسعاً أمام ركودٍ غير مسبوق للقطاع، مع ما من شأنه أن يتمخض على ذلك من تداعياتٍ سلبية بدأنا نلمسها فعلاً منذ شروع مهنيي الصيد البحري بمعظم موانئ المغرب في خوض إضراباتٍ انتقلت حتى إلى صيد أسماك السردين وباقي الأسماك السطحية، وذلك على خلفية مطالبتهم الحكومة ببلورة حلولٍ تخفف من معاناتهم جراء غلاء المحروقات واستنزافها لزهاء ثمانين في المائة من المصاريف المهنية. بهذا الصدد، وبالنظر إلى الدور الهام للقطاع في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني، وفي تشغيل مئات الآلاف من اليد العاملة، نسائلكم، السيد الوزير المحترم، حول التدابير التي تعتزمون اتخاذها من أجل فتح حوارٍ مع مهنيي قطاع الصيد البحري بجميع أصنافه، بأفق مناقشة مطالبهم، ولا سيما منها ما يتعلق بأسعار المحروقات وسُبل دعمها من طرف الحكومة؟ وتقبلوا، السيد الوزير، فائق عبارات التقدير والاحترام.