في الوقت الذي أسدل فيه الستار على الموسم الفلاحي الحالي مسجلا نقصا كبيرا في التساقطات المطرية، أطلقت وزارتكم برنامجا استثنائيا للتخفيف من آثار هذا النقص والحد من تأثير ذلك على النشاط الفلاحي، وتقديم المساعدة للفلاحين ومربي الماشية المعلمين، وذلك تماشيا مع التعليمات السامية والعناية الملكية الخاصة، التي ما فتئ صاحب الجلالة نصره الله يوليها لساكنة العالم القروي ولكل مكونات القطاع الفلاحي. وقد أعطى جلالته أمره السامي أن يساهم صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بمبلغ 3 ملايير درهم والذي سيكلف غلافا ماليا إجماليا قدره 10 ملايير درهم. غير أننا ما زلنا في غرفة الانتظار لملامسة مخرجات هذا البرنامج وتأثيره على الفلاحة والمهنيين خصوصا بإقليم آسا الزاك الذي يعاني الأمرين هذا الموسم ولا تقل الأقاليم الأخرى (كلميم، الطانطان وسيدي افني) معاناة، وأوجه عنايتكم في هذا الصدد إلى حصيلة البرنامج الذي أشرفتم عليه في مجال حماية الرصيد الحيواني والنباتي وتدبير ندرة المياه، وتوزيع الشعير المدعم والأعلاف المركبة وتلقيح ومعالجة رؤوس الأغنام والماعز والإبل ومعالجة خلايا النحل ضد داء الفارواز، وتأهيل مدارات الري الصغير والمتوسط وتوريد الماشية وتهيئة وتجهيز النقط المائية واقتناء الصهاريج، فضلا عن تساؤلاتنا حول أجرأة التأمين ضد الجفاف بالنسبة للفلاحين وتخفيف الأعباء المالية عليهم. لذا نسائلكم السيد الوزير المحترم، عن مخرجات البرنامج الاستثنائي للتخفيف من آثار الجفاف، على مستوى جميع الأقاليم، وخاصة جهة كليميم واد نون.