لا يخفى على علمكم أهمية الثقافة بمختلف لغاتها، في تنمية الوعي الإنساني ودورها في بناء تاريخ الأمة. وهو ما تمثله الثقافة المغربية من خلال شعراء أمازيغ (نشادة وأحيدوس ...) إبان فترة الحماية، حيث ناضلوا ضد الاستعمار، وحققوا التواصل بين سكان مغربنا بقصائدهم التي كانت تُلهِبُ الحماس في نفوس الشعب المغربي على حب الوطن وتعلقه بالعرش العلوي المجيد. ولأهمية هذا الفن الأمازيغي، سيدي الوزير، نسائلكم عن التدابير التي ستتخذونها لإيلاَءَ الاهتمامِ اللازم بهذه الفئة من الشعراء، والتي تعيش وضعا اجتماعيا هشّاً وفقيرا، يتطلبُ دعمها بما يليق بدورهم التاريخي والثقافي الأمازيغي النضالي المستمر.