Preguntas Orales

تكتسي الطاقة الشمسية أهمية كبرى بالنسبة للفلاحين كونها أصبحت تستجيب لحاجياتهم من الطاقة لمختلف الاستعمالات، سواء بالنسبة لكهربة المنازل أو لضخ المياه لأغراض السقي الفلاحي، وتمكنهم من ضمان الاستقلالية الطاقية خصوصا في حالة غياب الربط بالشبكة الكهربائية. إذ تعتمد الكثير من القرى في المغرب التي كانت تستخدم أساسا في عمليات ري أراضيها الزراعية على مياه الأمطار وعلى ضخ المياه الجوفية بواسطة محركات تعمل على المحروقات، إلا أن سعر الوقود ارتفع، ولم يعد في متناول الكثيرين. كما تفاقمت أزمة المزارعين الصغار والفقراء أيضا مع “وقف الحكومة المغربية للدعم على المحروقات، مما دفع المزارعين لهجر أراضيهم وأنشطتهم الزراعية. إلا أنه بعد توقيع اتفاقية بين الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، التي تهدف إلى مواكبة تنمية الضخ بالطاقة الشمسية في القطاع الفلاحي، كبديل عن استهلاك الغازوال وغاز البوتان، أصبح هناك أمل للفلاح خصوصا الصغير في الاقتصاد من تكاليف الري الباهظة والاعتماد على الضخ الطاقي للسقي الفلاحي. لهذا، أصبح التعجيل بتحقيق حياد الكربون من بين أهم التحديات التي تستنفر مختلف دول العالم، خصوصا بعد النداء الذي أطلقته الأمم المتحدة على لسان أمينها العام، مؤخرا، خلال حوارات "السباق إلى صفر" انبعاثات للكربون، حيث أكد "انطونيو غوتيريش" على ضرورة التسريع باتخاذ إجراءات مناخية للحياد الكربوني بحلول سنة 2050. لأجل ذلك، نسائلكم السيدة الوزيرة المحترمة: - ما هي الإجراءات التي ستتخذونها من أجل تمكين الفلاح من الحصول على هذه الطاقة المتجددة من أجل تجويد المنتوج وتخفيض الكلفة ؟ - وما هي الإجراءات المواكبة لتوعية دعم وتشجيع الضخ باستعمال الطاقة الشمسية في مجال الري؟