Preguntas Orales

التزمت الحكومة في برنامجها بالحفاظ على الذاكرة التاريخية، بما في ذلك تأهيل وإعادة الاعتبار للمعالم التاريخية، خاصة الدينية منها عندما يتعلق الأمر بمساجد لعبت دورا مهما منذ الفتح الإسلامي في التأطير الديني وحفظ القرآن وزرع القيم الدينية والوطنية الحقة؛ كما هو الوضع بالنسبة للمعلمة التاريخية سيدي شيكر الواقعة بمنطقة " احمر" ، بإقليم اليوسفية، الذي يعتبر أول رباط إسلامي على طول المحيط الأطلسي للمغرب الأقصى في فترة الفتح الإسلامي، وشكل فضاء روحيا يجمع العلماء منذ بداية دخول الإسلام أرض المغرب من أجل التأطير الديني والتوجيه والإرشاد وتعلم تعاليم القرآن الكريم، وملتقا للمتصوفة والصالحين والمريدين ليظل بذلك منارا إشعاعيا دينيا وفقهيا وعلميا عبر العصور ، ليتم إدراجه ضمن دائرة الآثار المصنفة لدى وزارة الثقافة. بالنظر للأهمية الروحية والدينية والفكرية والعلمية لهذه المعلمة التاريخية فقد أولت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عناية خاصة لهذا الرباط الإسلامي عندما أعلن السيد الوزير عن تأهيل هذه المعلمة التاريخية وإعادة الاعتبار لدورها، منذ 2009 بمناسبة اللقاء العالمي للصوفية الذي احتضنته مدينة مراكش، خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 12 يوليوز 2009، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك. فهل لدى الوزارة برنامج لتأهيل المساجد التاريخية بما فيها المعلمة السالفة الذكر؟ وما هي التدابير المواكبة المتخذة لتفعيل هذا البرنامج؟