Written Questions

أمام الوضعية والأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر منها بلادنا جراء انتشار وباء كورونا ، أصبح قطاع الحمامات التقليدية بمدينة فاس يعيش على حافة الانهيار وتشريد العديد من العاملين و المستخدمين ،و السبب يعود إلى القرار القاضي باستمرار إغلاقها منذ بداية الجائحة إلى يومنا هذا دون أية تبريرات مطمئنة من طرف الجهات المسؤولة مع العلم أن الحمامات المتواجدة بالمدن المجاورة لفاس قداستأنفت نشاطها و شرعت في العمل كما هو الشأن بالنسبة لمدن مولاي يعقوب و مكناس و صفرو. و في هذا الصدد سبق لنا أن وجهنا سؤالا كتابيا في الموضوع إلى السيد وزير الداخلية وراسلنا العديد من الجهات المعنية، نقترح من خلالها، فتح باب الحوار والعمل على فتح أبواب الحمامات، والإعفاء من الضرائب المتراكمة على أرباب الحمامات. والإعفاء الكلي من أداء واجبات كراء الحمامات، والعمل على إيجاد صيغة قانونية بالنسبة لمكتري الحمامات من الخواص السيد رئيس الحكومة المحترم ، لقد تبين بالملموس أن قرار اغلاق الحمامات بمدينة فاس، كانت و لاتزال له تأثيرات نفسية واقتصادية و اجتماعية وخيمة على جميع الفئات التي تدر دخلا في هذا النوع من المشاريع سواء أصحاب الحمامات و الكسالة والعاملون بها عموما ( حوالي 5000 أسرة ) كما أن مسألة الاستمرار في اغلاق الحمامات التقليدية يساهم من جهة أخرى في تهالك بناياتها وارتفاع حالات الوفاة الناتجة عن الاختناقات بغاز البوتان جراء استخدام المسخن بالمنازل أو ما يعرف ب “الشوفو”أو القاتل “الصامت . أمام كل هاته المعطيات نسائلكم السيد رئيس الحكومة المحترم : • عن التدابير و الإجراءات الفورية و العاجلة التي تعتزمون اتخاذها من أجل فتح واستئناف قطاع الحمامات التقليدية بفاس لنشاطه و التخفيف من الآثار الاقتصادية و الاجتماعية و النفسية على العاملين و المستخدمين به ؟ • و هل من توضيحات بشأن استثناء مدينة فاس لوحدها من فتح الحمامات التقليدية و ذلك بعد أن استأنفت مثيلاتها لنشاطها ببعض المدن المجاورة كمكناس و مولاي يعقوب و صفرو؟