في إطار جهودها المبذولة للسيطرة على فيروس كورونا، من المنتظر أن تشهد بلادنا تنظيم حملة وطنية للتلقيح ضد هذا الفيروس في غضون الأسابيع المقبلة؛ وفي هذا السياق، يعيش المواطنون المغاربة هذه الأيام حالة من الإحباط، بسبب غياب المعلومة الكافية المرتبطة بعملية التلقيح، سواء من حيث حقيقة مخاطر اللقاح وآثاره الجانبية، أو من حيث حقيقة سعره، أو مجانيته بالنسبة لجميع المواطنين، أو من حيث إلزاميته من عدمها. ولعل ما يثير قلق المواطنين أكثر فأكثر هي الأنباء الرائجة حول إجبارية إجراء تحاليل الكشف عن فيروس كورونا قبل الاستفادة من التلقيح، الأمر الذي سيزيد من حجم الضغط على المختبرات العاجزة أصلا عن إنجاز هذه الاختبارات في وقتها وبالكيفية المطلوبة؛ ناهيك عن الحديث عن استمرار أسلوب الصفقات الغامضة، كما هو الحال بالنسبة لصفقة الحقن الخاصة بعملية التلقيح التي أبرمتها الوزارة مؤخرا والتي يزعم الكثير من الفاعلين في هذا الميدان عدم احترام الوزارة لمعايير الشفافية المعمول بها في إبرام هذه الصفقة. لذا؛ نسائلكم عن الإجراءات التي ستتخذونها لرفع اللبس عن كل الجوانب المرتبطة بعملية التلقيح ضد فيروس كورونا؟