كشفت الوقائـع الـمؤلـمة ذات الصلـة بالاعتداء الجنسي الـذي كان ضحيته الطفل عدنان بوشوف في مدينة طنجة، عن تحول نوعي في السلوك الإجرامي للمغتصبين، حيث أصبح هذا النوع من الاعتداءات مقرونـاً بأصناف أخرى من الجرائـم لا تقل عنها خطورة وبشاعة، نذكـر من بينها: التهديد والإكـراه والاختطاف والقتل بـأبشع الطرق وإخفاء الجثة وتعريضها للتشويه أحيانـاً، الأمر الـذي يستدعي التفكير في تعزيز البنيات الأمنية لـمواجهة هذه الظاهرة التي أصبحت تهدد أمن المجتمع الـمغربي وطمأنينة سكانه وسلامة أفراده. وفي هذا الصدد، أصبحت الحاجة إلى إحداث شرطة متخصصة في الجرائـم الـمرتبطة بالاعتداء الجنسي على الأطفال، مسألـة مستعجلـةً، مع تمكينها من الـموارد البشرية الـمؤهّلـة، وجعلها أكثر انفتاحاً على عالـم التكنولوجيا الحديثة؛ الأمر الـذي سيسمح بتعزيز الأبعاد الحـمـائية في مواجهة ظاهرة الاعتداء الجنسي على الأطفال، وتجنيب الـمغاربة أحداثـاً أليـمـة أخرى كـالتي جرت في مدينة طنجة. لـذا، نسائلكـم عن الخطوات العملية التي تعتزمون مباشرتها من أجل إحداث هذا النوع من الشرطة لـمـواجهة ظاهرة الاعتداء الجنسي على الأطفال؟