كما تعلمون السيد الوزير المحترم، أن قبيلة بني بويحيي نظمت وقفة احتجاجية إنذارية، بشكل حضاري، وفي احترام تام للتباعد الجسدي، يوم الأربعاء 26 غشت 2020 أمام مقر قيادة صاكة التابعة لإقليم جرسيف، وذلك للتنديد بعملية كراء أرض جماعية مخصصة للرعي تتواجد في منطقة اعناتن ـ الخط، بالمكان المسمى "الجل" التابعة للجماعة السلالية بني بويحيي، على مساحة تقدر بحوالي 434 هكتارا لفائدة مستثمر قادم من الدار البيضاء. وحيث أن هذه الساكنة، تؤكد على الاستغلال الجماعي لأراضيها السلالية عن طريق الرعي، اعتبارا لكون المنطقة رعوية، ولكون معظم القاطنين بها يمتهنون الكسب، وسبق لهم في هذا السياق أن تقدموا إليكم بتاريخ 12 غشت 2020 بشكاية وتعرض حول هذه العملية، مؤكدين لكم أنهم يتوفرون على القطيع معززين ذلك بلوائح تلقيح المواشي ولوائح الحصول على العلف المدعم. وحيث أن ساكنة بني بويحيي المتواجدة بمنطقة اعناتن ـ الخط تستغرب اللجوء إلى عملية كراء مساحة تقدر بـ 434 هكتارا لفائدة شخص واحد، مقابل المساهمة في تعميق الفقر بالمنطقة، وتكريس استعباد الفلاحين الصغار والمياومين وأبناء المالكين الأصليين لهذا العقار، وتشريد الأسر مقابل اغتناء هذا الشخص الوحيد، على عاتق أراضي من أراد لهم جلالة الملك الرقي الاجتماعي، وانبثاق طبقة وسطى فلاحية في القرى. وحيث أن مساحة 434 هكتار بإمكانها إنقاذ ما لا يقل عن 87 أسرة من براثين الفقر، إذا تم تنزيل مضامين الخطاب الملكي بالطريقة التي أرادها جلالته، والتي بإمكانها أن تساهم في انبثاق طبقة وسطى فلاحية في القرى. لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم عما يلي: ـ ما هي أسباب اللجوء إلى كراء مساحة شاسعة تقدر بـ 434 هكتار لفائدة شخص واحد؟ ـ ولماذا لا تحترم إرادة المالكين الأصلين لهذه الأرض الجماعية؟ ـ ولماذا لا يتم توزيع هذه الأرض على أبناء القبيلة المالكة في إطار العمل على انبثاق طبقة وسطى فلاحية في القرى؟ ـ وما هي الإجراءات العملية والآجال الزمنية المطلوبة لتصحيح هذا الوضع؟