Written Questions

تقع الزاوية الريسونية بجماعة تزروت بإقليـم العرائش، وقد شكّلت منذ تأسيسها عـام 975 هـ، مَعلمةً فارقة في التاريخ البطولي بشمال الـمملكة، وذلك بالنظر إلى الأدوار التاريخية التي لعبتها في الدفاع عن الثغور والـمدن الـمغربية وحمايتها من الاستهداف الاستعماري. غير أنه، ورغـم الأهمية الروحية والتاريخية التي تتميز بها الـمعلمة الـمذكورة، فإنها تعرف في الآونة الأخيرة أعمال حفر مكثفة طالت عمقها الـمعماري وكادت تغيّر من معالـمها الحضارية الراسخة، حيث شملت أعمال الحفر موضعين أساسيين من مبنى الزاوية: الـموضع الأول يُعرف باسـم "الـدردرة" وهو جزء أساسي من فضاء الزاوية؛ والـموضع الثاني يُعرف بـاسـم " لسطوان د الحرب"، وهو فضاء مخصص لختان الأطفال في ذكرى الـمولد النبوي الشريف. فضلاً عن ذلك – وهو أمر لا يقل خطورة – فقد سُـجّل اختفاء آثار معلّقة بمسجد عتيق تابع للزاوية، وكذا اختفاء ساعة شمسية أثرية، وكل ذلك في ظروف غامضة. إن أعمال الحفر الـمتجددة، حسب تصريحات إعلامية للعائلة الريسونية القائمة بشؤون الزاوية، تمت بدون علـم أو تنسيق معها، وأن السلطات الـمنتخبة نفت علمها بأعمال النبش أو تقديمها لأي ترخيص في هذا الشأن، غير أنها في الـمقابل لـم تتدخل لإيقاف هذه الأعمال. وجدير بالـذكـر أنه ليست الـمرة الأولى التي تعرف فيها الزاوية الريسونية أعمال حفر ونبش، بل إنها شهدت أعمـالا مماثلة قبل سنتين. لكل هذه الاعتبارات، نسائلكـم عن الإجراءات العاجلة التي تعتزمونَ اتخاذها من أجل الإيقاف السريع لأعمال الحفر التي يعرفها مبنى الزاوية الريسونية وفتح تحقيق في هذا الشأن؟