السيد الوزير المحترم، اشترطت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في إحدى مذكراتها لإيواء وتغذية الطلبة في الكتاتيب القرآنية الشبيهة بالمدارس العتيقة في العالم القروي المتوفرة على نظام داخلي، مجموعة من الشروط المتعلقة بالسلامة من الحرائق التي تسببها بعض أنواع الشحن لأجهزة الهواتف الذكية وغيرها وكذلك صلاحية المكان من ناحية البنية التحتية والخدمات الضرورية عن طريق الحصول على رخصة البناء وشهادة إدارية وغيرها من الوثائق التي تثبت سلامتها خاصة الكتاتيب التي تشرف عليها بعض الجمعيات. إلا أن بعض هذه الشروط يصعب على المديرين المرخص لهم توفيرها في العالم القروي طبقا لقوانين ومساطر التعمير المعمول بها مثل الشهادة الإدارية وشهادة متانة البناية وتصميمها ورخصة البناء ورخصة الاستعمال وغيرها. مما قد يكون سببا لإغلاق مئات الكتاتيب القرآنية في ربوع المملكة وبالتالي التأثير السلبي على التعليم العتيق الذي تغذيه هذه الكتاتيب لأنها هي روافده. لذا نسائلكم السيد الوزير المحترم، - عن التدابير التي تعتزمون القيام بها لتبسيط هذه المساطر تفاديا لإغلاق المئات من الكتاتيب القرآنية التي يستحيل على مدبريها والمديرين المشرفين عليها خاصة بالعالم القروي توفيرها أو الحصول عليها، مع العلم أن هذه الكتاتيب والمدارس هي روافد التعليم العتيق؟