Written Questions

تعيش مدينة حطان أوضاعا بيئية صعبة ناتجة عن الغبار المنبعث من معمل بني يدير لتنشيف وتحميص الفوسفاط الذي لا زال يواصل عمله رغم بدأ العمل بالأنبوب الناقل للفوسفاط الخام إلى مركز الجرف الأصفر، بالإضافة إلى الغبار السام الذي يعم سماء المدينة في كل مساء والذي تسبب للعديد من أبناء المدينة في أمراض الربو والحساسية إلى جانب أمراض أخرى أكثر خطورة، هذا بالإضافة إلى مخلفات المفرقعات المستعملة من طرف المجمع في عمليات كسر الصخور الفوسفاطية والتي يصل مداها إلى حطان والدواوير المجاورة لها، محدثا تصدعات وتشققات بالدور السكنية وإتلاف الآبار المستعملة في الشرب، ناهيك عن الضوضاء أو التلوث السمعي الذي يحدثه الحزام الناقل للفوسفاط (السمطة) . وإلى جانب هذه المشاكل المرتبطة بإنتاج الفوسفاط وما يخلفه من أضرار للساكنة فان آفاق التنمية الإقتصادية والإجتماعية تبقى محدودة إن لم نقل منعدمة حيث تعاني المدينة من حصار على مستوى العمران، لدرجة أن معظم الأراضي المحيطة بالمدينة في ملكية المجمع الشريف للفوسفاط وبالتالي من الصعب توسعة المدينة وإنشاء أحياء جديدة مع ما يترتب عن ذلك من رواج اقتصادي وخلق لفرص الشغل. لكل هذه الأسباب مجتمعة، فإننا نسائلكم السيد الوزير، عن الإجراءات المزمع اتخاذها لتدارك الوضع البيئي الخطير بهذه المدينة، وإيلاؤها المكانة التي تستحقها.