Written Questions

بعد قرار تعليق الرحلات الجوية وإغلاق الحدود بين المغرب وبقية دول العالم، في إطار الإجراءات والتدابير التي اتخذتها بلادنا من أجل التصدي لوباء كورونا كوفيد 19 المستجد، وعلى إثر تفشي هذا المرض في العديد من البلدان الأوروبية، وجد العديد من المواطنات والمواطنين أنفسهم عالقين بالعديد من الدول التي تعيش هي أيضا أوضاعا صعبة للغاية بسبب هذه الجائحة، كما حالة هذه الجائحة دون ترحيل جثامين بعض المواطنين الذين وافتهم المنية دون أن يكونوا من بين المصابين بكورونا بالديار الإسبانية، وقد انطلقت عملية إعادة العالقين بمبادرة ملكية كريمة مكنت من جمع الشمل بين أفراد العائلات العالقين وذويهم بالوطن، وهي المبادرة التي ننوه ونشيد بها، لكن الأمر لم يشمل ترحيل الجثث صوب الاقاليم الجنوبية من اجل دفنهم. ومن بين العالقين نذكر على وجه الخصوص المغاربة الذين وجدوا أنفسهم غداة اغلاق الحدود بجزر الكناري بسبب تلقي العلاج أو زيارة طارئة للأسرة أو عمل أو بعض الأنشطة التجارية والاقتصادية، وقد تمت يوم الإثنين (15 -06 -2020) عملية إجلاء عدد منهم باتجاه مطار الحسن الأول بالعيون، حيث كانت الرحلة الأولى تتكون من 109 شخصا على متن رحلة جوية للخطوط الملكية المغربية، وهو عمل مهم، إلا أن العديد من العالقين بالجزر لا زالوا ينتظرون عملية جديدة لإجلائهم إلى أرض الوطن إسوة بالمرحلة الأولى، مع العلم السيد الوزير أن من بينهم الطاعنين في السن والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة والموظفين والعاملين بالقطاع الخاص والأنشطة التجارية والاقتصادية، والذين أثرت الجائحة على نفسيتهم ووضعيتهم المادية والاجتماعية بسبب طول المدة والتأخر عن متابعة أنشطتهم ومصالحهم، ونفس المعاناة تعرفها أسر المتوفين بهذه الديار والذين لازالوا ينتظرون ترحيل جثامين ذويهم. لذا نسائلكم السيد الوزير، عن التدابير والإجراءات التي تعتزمون اتخاذها لإعادة إطلاق عملية جديدة لإجلاء العالقين بهذه الجزر صوب الاقاليم الجنوبية، وما هو الأفق المنتظر لإلحاقهم جميعا بأسرهم وذويهم؟ وهل ستتم عملية خاصة لترحيل جثامين المتوفين بالديار الاسبانية؟