بمجرد بداية انتشار وباء الفيروس التاجي، بادرت الحكومة إلى اتخاذ رزنامة من الإجراءات ذات الطبيعة الاستعجالية والوقائية بغية الحفاظ على الصحة العامة للمواطنين، وهي الإجراءات التي زكيناها وأشدنا بها واعتبرناها مهمة وضرورية لأنها جنبت بلادنا التداعيات السيئة لهذا الفيروس؛ إلا أن هذه القرارات كانت لها آثار جانبية، أدت إلى الإضرار بوضعية فئات اجتماعية عدة، من بينها فئة أصحاب النوادي والجمعيات الرياضة والمدربين الرياضيين العاملين بها إذ تعطلت مداخيلهم وساءت أحوالهم، وهم أرباب أسر ومعيلو عائلات. السيد الرئيس؛ لن نجازف إذا قلنا بأن هذه الفئة أصبحت مهددة في أمنها الغذائي حيث العطالة وتراكم الديون والسومة الكرائية، وقلة ذات اليد الأمر الذي جعلها لاتقدر حتى على أداء ما تراكم بذمتها من مستحقات فواتير الماء والكهرباء ناهيك عن الاستجابة لحاجيات أسرها اليومية الضرورية. السيد الرئيس؛ أمام هذه الوضعية غير الطبيعية نطالب بالإسراع في اتخاذ قرارات فورية من قبيل تخصيص دعم مهم، يساعد هؤلاء على تجاوز محنتهم وجبر ضررهم إسوة بباقي الفئات التي استفادت من الدعم سلفا. وعلى الرغم من القرار المتخذ، والقاضي بإعادة فتح أنديتهم والشروط المرافقة له، فإنهم بالتأكيد لن يتمكنوا من تجاوز ما علق بها من تبعات مادية. ونحن نستحضر هذه الوضعية، فإننا ندرك جيدا المساهمة والخدمات الفعالة التي يقدمها هؤلاء عبر أنشطتهم والدور الذي يقومون به، سواء على مستوى التربية وتهذيب النفس، أو على صعيد إعداد أبطال في مختلف الرياضات لطالما رفع بعضهم علم بلادنا خفاقا في مختلف الملتقيات الدولية؛ لذلك كله، فدعمهم هو تعزيز لمكانة بلادنا في إعداد أبطال وأجيال مغرب المستقبل.