تفجرت بشكل مفاجئ وغير متوقع بؤر كبيرة لوباء كورونا في الآونة الأخيرة، وخاصة على مستوى إقليم القنيطرة، وبالتحديد بمنطقة للاميمونة، حيث سجل إصابة المئات من النساء العاملات في ضيعات ومعامل التوت الأرضي، مما أدى بالسلطات المحلية إلى اتخاذ عدد من الإجراءات البعدية لمحاصرة الكارثة، وتجنب تفشي العدوى لمناطق أخرى. وللأسف، فقد طالب العديد من هؤلاء العاملات، منذ أكثر من شهر، بضرورة تعميم إخضاعهن للكشوفات المخبرية للفيروس ، وذلك على إثر اكتشاف حالتين بالمنطقة، غير أن أصواتهن لم تجد أمامها إلا الآذان الصماء، والتجاهل التام من قبل الجهات المختصة، مما أدى إلى الوضع الكارثي الحاصل اليوم. ونظرا لما أحدثته هذه البؤرة من صدمة وقلق لدى كافة المغاربة، وفي ظل ما يروج حول التقصير الحاصل في اتخاذ التدابير الضرورية لحماية العاملات من العدوى ومراقبة الالتزام بها، ولاسيما ما يرتبط بتعميم الكشوفات المخبرية؛ فإنني أسائلكم السيد رئيس الحكومة المحترم عما يلي : - ما هي حيثيات وملابسات تفشي الوباء بشكل غير مسبوق بلالة ميمونة؟ - ما هي التدابير التي اتخذتها حكومتكم لتحديد المسؤوليات عن أي تقصير قد يؤدي إلى حدوث البؤر الوبائية في الوحدات الصناعية والضيعات الفلاحية؟