Written Questions

وجد قطاع السياحة في الوقت الراهن نفسه امام صدمة حقيقية وغير مسبوقة وذلك راجع بالاساس الى تداعيات انتشار فيروس كرونا المستجد والذي ادى الى توقف تام لعجلة الاقتصاد السياحي ببلادنا كغيرها من البلدان في كل دول المعمور وهو الأمر الذي يجعلنا نطرح عدة تساؤلات الى جانب المهنيين والعاملين في هذا المجال حول الكيفية التي سيتم التعامل بها مع هذا القطاع الاستراتيجي والحيوي الذي يعاني من وطأة انتشار الفيروس بشكل كبير وانقاذه حتى يساير عجلة التنمية خاصة فيما بعد الازمة . السيد الوزير، نعلم جميعا أننا عندما نتحدث عن قطاع السياحة فإننا نتحدث عن 75 مليار درهم من العملة الصعبة و750 ألف منصب شغل مباشر و2 مليون منصب شغل غير مباشر وما يعادل 130 مليار درهم من المعاملات وبالتالي يمكن القول إنه قطاع مهم بالنسبة للاستثمار ببلادنا ( حيث يجلب عشرات الملايير من الدراهم سنويًا ) إلا أنه وفي مقابل ذلك نلاحظ أن الاجراءات التي اتخذتها الحكومة تبدو للعيان أنها جد محتشمة ولا ترقى لما تقوم به دول أخرى للحفاظ على مستوى قطاعاتها الحيوية، خصوصا ما يتعلق بإنقاذ واعادة الاعتبار لقطاع استراتيجي له ارتباطات قوية بجلب الاستثمار والعملة الصعبة والحركية الاقتصادية الداخلية والخارجية وعليه فإننا ندعو الحكومة ومن خلالها قطاع الماليةوالتنمية الاقتصادية الى تبني إجراءات جريئة من شأنها المساعدة في انطلاقة سريعة لهذا القطاع الذي نتفق جميعا انه تضرر كثيرا من وطأة الفيروس كوفيد 19 وتقديم إعفاءات ضريبية وإقرار خطط تتضمن تخفيزات مالية لضمان استمرارية مقاولاته وموارده البشرية التي تعتبر خزانًا لكفايات وخبرات معترف بها دوليًا وذلك مباشرة بعد زوال الازمة بحول الله دون أي تعثر من شأنه ان يدخل البلاد في أزمة اقتصادية خانقة، كما نسائلكم عن التدابير الاستباقية التي اتخذتموها لحماية وانقاذ هذا القطاع من تأثيرات الازمةبشكل يضمن الاستثمار فيما هو تحول رقمي للمقاولات من جهة وتأهيلها دوليًا ووضع خطة ناجعة للتواصل والتسويق لاسترجاع عنفوان القطاع وضمان استمراريته من جهة أخرى. وتفضلوا بقبول خالص التحيات لحسن حداد عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب .