السيد الوزير، تحية تقدير واحترام، تحولت "دول البلقان" في السنوات الأخيرة إلى أحد بلدان العبور إلى دول وسط وغرب أوروبا، حيث يتوجه الاف المغاربة الآملون في الهجرة إلى القارة الأوروبية إلى تركيا كمحطة أولى، قبل مواصلة مسار هجرتهم هذا عبر جزر اليونان أو ألبانيا أو البوسنة والهرسك. إلا أن حلم أغلبهم سرعان ما يتكسر بمجرد لمس أقدامهم للأراضي التركية وارتماءهم في أحضان عصابات مهربي البشر، ومن يسلم منهم من نصب واحتيال أولئك المهربين، ويتمكن من العبور، فإنه يجد نفسه في وسط الغابات أو المنشآت السكنية أو مخيمات اللاجئين، في ظروف معيشية لا يستطيع فيها الوصول حتى إلى حاجاته الأساسية، مثل المياه الصحية أو دورات المياه النظيفة، كما يتعرض الكثير منهم للعنصرية والضرب والتخويف والسرقة وإتلاف وثائق سفرهم وهواتفهم المحمولة. وبهذا الصدد، نسائلكم، السيد الوزير المحترم، حول الاجراءات والتدابير التي ستتخذونها من أجل إنقاذ المواطنين المغاربة رهيني عصابات الاتجار في البشر في كل من تركيا و"دول البلقان"؟ وتفضلوا بقبول فائق عبارات التقدير والاحترام.