Written Questions

يعاني إقليم الشاون عدة مشاكل واختلالات على مستوى القطاع الصحي، والمثير في الأمر أن هذا الإقليم شبه مغيب من مفكرة واهتمامات المندوبية الجهوية للصحة بجهة الحسيمة طنجة تطوان، ونستدل عن ذلك ببعض مواطن النقص والاختلال، نسوق بعضها على سبيل المثال لا الحصر، كالتالي: - النقص المسجل على مستوى الموارد البشرية الطبية والتمريضية وخاصة بالجماعات الترابية التي يفوق عدد سكانها 15 ألف نسمة، ومنها مثلا جماعة بني فغلوم و جماعة بني صالح، وكذا على مستوى بنيات الاستقبال وخاصة النساء الحوامل. - غياب أي تتبع أو مواكبة للمراكز الصحية بالإقليم. - خلو مخطط المشاريع الصحية بالجهة من مستوصفات جديدة بإقليم الشاون، بإمكانها أن تغطي حاجيات السكان الذين يتزايد عددهم بشكل مضطرد. - غياب جناح خاص بالنساء بالنسبة للأمراض العقلية والنفسية، علاوة على غياب شبه تام للأطر الطبية المتخصصة. - التفريط في البنايات السكنية التابعة لوزارة الصحة والتي أصبحت –حسب ما يروج- محتلة من قبل الأغيار، مما يشكل حيفا بالنسبة للأطر الصحية العاملة. وعلى العموم، يجب التذكير بأن إقليم الشاون، يعتبر في حكم المستثنى من التنمية الصحية التي تعرفها أقاليم الجهة بصفة خاصة والأقاليم المغربية بصفة عامة، رغم أهمية هذا الإقليم كوجهة سياحية، وكمنطقة فلاحية، زد على ذلك أن المرضى الذين لا يجدون ضالتهم في الإقليم ينتقلون إلى أقرب مستشفى بتطوان، لكن مآلهم يكون في الغالب رفض استقبالهم، بمبرر تعليمات السيد المندوب الجهوي للصحة. لذا، وإذ نورد هذه المعطيات، قصد البحث والتقصي في شأنها، فإننا نسألكم عن الإجراءات التي تعتزمون اتخاذها للارتقاء بالوضع الصحي بإقليم الشاون، من خلال بناء البنيات الصحية وخاصة مراكز القرب، وتعزيز الموارد البشرية الطبية والتمريضية بما فيها مختلف التخصصات، بالإضافة إلى التجهيزات الطبية، مع الأخذ بعين الاعتبار جغرافية وطبيعة الإقليم وخاصة خلال مواسم الأمطار والثلوج.