كما تعلمون السيد الوزير المحترم، أنه سبق أن وضعت بين أيديكم ملفا متكاملا حول توجه السيد عامل الإقليم الداعم الدائم والمستمر لحزب العدالة والتنمية خلافا لما يتطلبه منصبه من تموقع متساو في التعامل مع كل الأطياف السياسية بالإقليم. وحيث أن السيد العامل لا يزال يواصل دعمه لهذا الحزب، ولعل آخرها ما وقع لما اشتغل علانية لدعم السيد رئيس المجلس الإقليمي لجرسيف عن حزب العدالة والتنمية وساهم بشكل مباشر في تنصيبه رئيسا لأكبر مجموعة اقتصادية بجرسيف ويتعلق الأمر بمجموعة ذات النفع الاقتصادي "حليب جرسيف". وحيث أنه في هذا السياق كتب يوم أمس الخميس 03 أكتوبر2019 مسؤول حزبي عن العدالة والتنمية بجرسيف مقالا بالرابط الالكتروني(http://www.guercif24.com/دفاعا-عن-الأخ-أحمد-عزوزي/)، تحت عنوان : "دفاعا عن الأخ أحمد عزوزي"، ومما جاء فيه: """لا بأس أن يستشير الرئيس مع عامل الاقليم، و لا باس أن يفعل ذلك أي مواطن مادامت مؤسسة العامل مفتوحة على مصراعيها لكل من له مصلحة في فعل ذلك، و قد كنتم تتمسحون بمن قبله وتفتخرون بذلك، فما الذي غيركم أيها الرفاق، أم أن مصالحكم كانت تقضى بغير وجه حق و مترشحيكم ينجحون بقدرة قادر. فألفتم أن تنزلوا فوق منزلة المواطنين، وأردتم أن يستمر الحال على ما هو عليه، ولم تستوعبوا بعد أن سنة التغير تسري على الكل… لقد خلت لكم مؤسسة العامل من قبل فكنتم تبطشون باسمها و بها تظلمون؛ أما اليوم فقد أصبحتم كتلك التي هجرها زوجها فتظن الظنونا بكل من يرافق هذا الزوج أو يصطحبه أو يستشير معه. و ليتكم توقفتم عند رئيس المجلس الاقليمي السيد أحمد العزوزي لقد تماديتم و ذكرتم التنظيم الذي ينتمي إليه، مما يعني أن محاربة البيجيدي عندكم أولى من محاربة الفساد و خلخلة اوكاره. مع أن عقيدكم الإصلاحية على ما يبدو، هي عقيدة أيها الناس… لأنكم ترون المفسدين و تتمنون مناصبهم ليس رغبة في الإصلاح بل ندما على المال العمومي الذي ذهب من بين أيديكم دون ان يكون لكم حول ولا قوة.""". وحيث أن هذه المقالة المنشورة من طرف مسؤول حزبي في العدالة والتنمية تؤكد بدورها تحيز هذا المسؤول الإقليمي لحزب العدالة والتنمية. لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم: ـ ما موقف وزارتكم من تصرفات السيد عامل الإقليم الداعمة للحزب المعني؟ ـ وما هي الإجراءات التي ستتخذها وزارتكم من أجل تصحيح هذا الوضع؟ ـ وما هي الآجال الزمنية المطلوبة لذلك؟