يعيش الصناع التقليديين بإقليم شيشاوة عامة، وبمزوضة خاصة، وضعا كارثيا يتجلى في ضعف البنية التحتية المستعملة لنقل منتوجاتهم الطينية نحو السوق، نقل التربة وغربلتها، تراكم النفايات بالورشات التي تنتج الأواني الخزفية ذات الجودة باعتراف المختبرات الرسمية، زد على ذلك أن الحرفي لا يستفيد إلا من ثلث شحنة التراب، الشيء الذي كان محط أسئلة كتابية ورسائل سابقة طالبنا من خلالها السيدة كاتبة الدولة بضرورة تزويد الحرفيين بآلات حديثة لمعالجة التربة وتوفير العجين، وكذا الماء كمادة ضرورية في تحضير المادة الأولية لإنتاج "الطاجين والقصرية"، فإلى جانب الخسارة التي ترتبط بالمادة الأولية تشكو الورشات التي تشغل العديد من الشباب من قصر مدة العمل التي لا تتجاوز 6 أشهر، لأن هذه الورشات تتوقف عن العمل خلال فصل الشتاء، مما يستوجب على الجهات المسؤولة عن القطاع، التفكير في تزويد الحرفيين بأفران لتجفيف الأواني الخزفية كالطاجين، وغير ذلك. أما من الناحية التسويقية، فالصناع في حاجة إلى مركب للصناعة التقليدية على مستوى الطريق الجهوية 212 التي تربط بين مراكش وايمنتانوت لضمان ربح معقول للحرفيين، وعرض منتوجاتهم وتسويقها في ظروف جيدة. وبالمقارنة، نجد الإقليم غني بالمنتجات الحرفية في الفخار المزوضي والزربية السباعية ونقوس النقرة بسيدي المختار، صناعة الفوانيس بالمزوضية إلى جانب العديد من الحرف من قبيل الخياطة والطرز، الحدادة والنجارة والأعشاب الطبية التي تتوفر عليها جبال شيشاوة في إطار المقاولات الصغرى التي باتت مهددة بالإفلاس، نظرا لغياب محطات لتسويق المنتوج المحلي. لذا، نسائلكم السيدة الوزيرة، عن الإجرءات التي ستتخذونها لتحسين وضعية هؤلاء الصناع التقليديين بإقليم شيشاوة، وعن التدابير المزمع اتخاذها قصد استفادتهم من المعارض التي يتم تنظيمها من طرف قطاعكم، حتى يتسنى لهم تسويق منتجاتهم المحلية.