كما تعلمون السيدة الوزيرة المحترمة، أن وسائط التواصل الاجتماعي تداولت مؤخرا على مستوى إقليم جرسيف خبر طرد إدارة دار المسنين لرجل في مقتبل العمر يعاني من إعاقة بصرية كلية، ولا وجود لأي معيل له، ويتعلق الأمر بالسيد عبد السلام لمعلم، المنحدر من جماعة تادرت بذات الإقليم، الذي يقضي وقته حاليا بالقرب من المسجد الأعظم في وسط المدينة ليل نهار. وحيث أن حالة أخرى تتعلق بوضعية السيد ابراهيم تيرور بن العربي، ولد سنة 1959 بمراكش، والدته فاطنة بنت محمد، عنوانه 25 زنقة أبي رقراق حي الحرية – بركان، واستقر مؤخرا بجرسيف، وهو مصاب بمرض السرطان، إذ طرد بدوره من دار المسنين وهو في حالة صحية حرجة، بعيدا عن عائلته الغائبة والمجهولة، ليعيش ألم الغربة والعزلة، وألم القهرة والحكرة، وألم المرض ثم ألم المعاناة اليومية بعدما رفض بدار المسنين ورفض بالمستشفى، فنقل من طرف ممثلي السلطة، وسط انتقادات واسعة للساكنة إلى كوخ بدوار الغياطة، بين صلاتي المغرب والعشاء من يوم الاثنين فاتح يوليوز 2019، بل الأكثر من ذلك أحيل بعد ضغط الساكنة على مستشفى الانكولوجيا بوجدة، وأعطت السلطة تعليماتها بشكل مباشر لسائق سيارة الاسعاف بعدم إرجاعه إلى جرسيف، مهما كانت الظروف. لذا أسائلكن السيدة الوزيرة المحترمة: ـ ما هي أسباب طرد إدارة دار المسنين للمعنيين بالأمر؟ ـ وما الجدوى من وجود دار المسنين كمؤسسة للرعاية الاجتماعية في إقليم جرسيف؟ ـ ولماذا تركت وزارتكن المجال مفتوحا أمام جهات سياسية قصد التلاعب بمأساة المواطنين في هذه المؤسسة؟ ـ ولماذا لم تتدخل وزارتكن بصفتها الوصية على هذه الفئة؟ ـ وما هي إجراءات التي ستتخذها وزارتكن لمعالجة هذا الملف؟ والآجال الزمنية المطلوبة لذلك؟