Written Questions

عبارة خطها بيده البريئة قبل أن يسلم الروح إلى بارئها شنقا، طفل من فاس ذي 12 ربيعا، لتتوالى الأحداث والمصائب التي تنزل بالمجتمع المغربي، لعلها تذكي شعورنا، وتجعلنا نعي بما يقع داخل مجتمعنا من مآسي. وإذا كان ديننا الحنيف قد بين فضل الاهتمام بالأيتام وأمر بإكرامها والإحسان إليها، وصادقت بلادنا على مجموعة من المواثيق والقوانين الدولية المتعلقة بحقوق الطفل، كما أن التشريع المغربي قد إهتم بهذه الفئة من خلال القانون رقم 15.01 المتعلق بكفالة الأطفال المهملين، فإن حالة فاس سيدتي الوزيرة، ليست الوحيدة في وطننا، ولن تكون الأخيرة، وإنما هي واحدة من مئات العشرات، تنتشر هنا وهناك، في ثنايا مجتمعنا، تحت رحمة الجهل والأمية والفقر والحرمان، والتفكك الأسري، مصائب اجتماعية تستفحل دون الانتباه أو الالتفات إليها، أو التوقف عندها. وإذا كانت هذه الفئة الهشة من المجتمع تكابد في صمت، وتعاني الأمرين، مستسلمة لمصيرها، إذ ليس في مقدورها الاجتماع أمام وزارتكم، أو الانخراط في وقفات احتجاجية، أو كتابة بيانات وعرائض تشجب فيها نسيانا طالها، ولن تتحين الفرصة للصعود إلى سطح وزارتكم للاعتصام حتى يتم النظر في قضيتهم الشائكة، فإنه يقع على عاتق وزارتكم مسؤولية الالتفات لها والعناية بها، وإيلاءها الاهتمام الكافي حتى تشعر بالأمان والاستقرار. وبناء عليه، فإننا نسائلكم السيد الوزيرة المحترمة، - هل قامت وزارتكم بتتبع ظروف وملابسات هذه الحادثة المؤسفة ؟ وما الذي أسفرت عنه ؟ - وما هي الإجراءات والتدابير التي تقوم بها وزارتكم لحماية فئة الأيتام ببلادنا ؟ - وما هي الإجراءات العملية التي ستقومون بها لتشخيص واقع هذه الفئة من المجتمع ؟ - وهل هناك مراجعة لقانون الكفالة بما يضمن المصلحة الفضلى للطفل ؟