أكدت تقارير إعلامية، مؤخرا، أن مؤسسة التعاون الوطني بالرباط، استقدمت منتصف دجنبر الجاري، جمعية نسائية من خارج حي أبي رقراق بالرباط، وقامت بتوطينها بمقر جمعية أخرى هو عبارة عن فضاء وبناء فارغ لم يسبق أن قدم خدماته للنساء، ولم يفتح في يوم من الأيام أبوابه للمستفيدات من ساكنة الحي، وبعدها تم عرض نساء هذه الجمعية "المستقدمات"، كمستفيدات أمام أنظار سفيرة دولة أجنبية، التي حضرت هذه العملية الوهمية من طرف مؤسسة التعاون الوطني بالرباط. ورغم أن هذا المقر هو مخصص لجمعية من نفس الحي لا علاقة لها بتلك التي تم جلب نسائها من خارج الحي، الأمر الذي أغضب فعاليات المجتمع المدني بالحي والعاصمة الرباط عموما، ليس من سلوك التدليس وإخفاء الحقيقة على هذه السفيرة فقط، ولكن كذلك بسبب سلوك مشين يتعلق بنقل تلك النساء في شاحنات صغيرة مخصصة لنقل البضائع في صورة لا تشرف بلادنا وتاريخها والمحطات التي قطعتها على درب تعزيز الديمقراطية وحقوق المرأة والتنمية البشرية. لذلك، نسائلكم عن الإجراءات التي ستتخذونها لفتح تحقيق في هذه النازلة، وتفاديا لتكرار هذه السلوكات داخل مؤسسة التعاون الوطني؟