لقد سبق لنا وأن تقدمنا إلى سيادتكم بسؤال كتابي حول الوضع الصحي بالمستشفى الإقليمي لتاوريرت، حيث تطرقنا من خلاله إلى تدني الخدمات الصحية بهذا المستشفى الذي يعاني من نقص حاد في العديد من المجالات. وللتذكير، فالمستشفى الإقليمي بتاوريرت يشهد خصاصا مهولا في الموارد البشرية وفي التخصصات والتجهيزات، كما أن طاقته الاستيعابية والسريرية هي الأضعف على مستوى الجهة، كل ذلك أدى إلى عدم مسايرة المستشفى لاحتياجات المرضى الذين يزورونه يوميا بالمئات، زد على ذلك افتقار المصالح الحساسة وعلى رأسها المستعجلات والإنعاش إلى الأطقم الطبية والتمريضية، وغيرها من التخصصات الحيوية، هذا بالإضافة إلى إلزام المرضى وذويهم بتأدية مصاريف النقل عبر سيارات الإسعاف، الأمر الذي يتسبب في موت مواطنين في الحالات المستعجلة، ويؤدي بذلك إلى تعقيد وضعيتهم الصحية. وها نحن نراسلكم السيد الوزير المحترم، مرة أخرى، - ونتمنى أن لا يلقى سؤالنا نفس مصيرسابقه- ، بخصوص الوضع الصحي المخجل الذي يعرفه المستشفى الإقليمي بتاوريرت، كما نسائلكم عن الإجراءات التي تعتزمون اتخاذها قصد تزويده بالأطر الطبية من مختلف التخصصات، وكذا التجهيزات ووسائل التطبيب الضرورية، حتى يتسنى للمواطنات والمواطنين بهذا الإقليم الإستفادة من خدمات صحية في المستوى المطلوب.