Written Questions

عاشت ساكنة إقليم سيدي قاسم على وقع فاجعة وفاة امرأة حامل في مقتبل العمر تنحدر من نفس الإقليم، داخل سيارة الإسعاف في طريقها إلى المستشفى الإدريسي بالقنيطرة لوضع مولودها كباقي الحوامل، وذلك يوم الأربعاء 8 غشت 2018 على الساعة 2 صباحا، نتيجة الإهمال وانعدام الأطر الطبية المتخصصة في التوليد بالمستشفى الإقليمي بسيدي قاسم، وكذا النقص الحاد في التجهيزات والآليات الطبيبة لتقديم الإسعافات الضرورية في حينها، مما دفع بالساكنة وجمعيات المجتمع المدني بالتنديد بالممارسات غير المسؤولة والمتكررة لوفيات الحوامل بالمستشفى الإقليمي لسيدي قاسم. وبالرغم من المراسلات والأسئلة الكتابية والشفوية التي وجهناها إليكم بخصوص توفير الأطر الأطر الطبية المتخصصة في جميع المجالات ومن بينها طب التوليد، إلا أن مطالبنا لم تجد آذانا صاغية من طرفكم، مما جعل الأمور تزداد تدهورا وتتسبب في المزيد من الوفيات. السيد الوزير، إن الأمر يعتبر استهتارا واضحا بصحة وحياة النساء الحوامل في المستشفيات العمومية، في الوقت الذي ترتفع فيه شعارات صحة الأم والطفل كأولوية وطنية استراتيجية ضمن برنامجكم الحكومي. لذا، فإننا نسائلكم السيد الوزير المحترم، عن التدابير الإستعجالية التي ستتخذونها لوضع حد لهذه الوضعية المحرجة التي يوجد عليها المستشفى الإقليمي بسيدي قاسم، والتي يذهب ضحيتها المواطنات، وكذا فتح تحقيق عاجل ونزيه حول ظروف وملابسات وفاة السيدة المذكورة، علما أنه ليست المرة الأولى التي تقع فيها مثل هذه الحالات بالمستشفى الإقليمي لسيدي قاسم الذي لا يتوفر للأسف إلا على طبيبة واحدة متخصصة في طب النساء والتوليد لأزيد من 600 ألف نسمة.