يعاني عدد مهم من سكان جماعة الحساسنة وسيدي المكي بإقليم برشيد من الوضعية المزرية التي آلت إليها الطريق الإقليمية رقم 3613 الرابطة بين مدينة برشيد وجماعات أولاد سعيد، الحساسنة، سيدي المكي، الغنيميين، دون أن يجدوا لوضعيتها الكارثية مبررا. وبالرغم من الإحتجاجات المتكررة والمتتالية للساكنة جراء الإقصاء والتهميش الذي تعرفه هذه الجماعة من حيث بنيتها الطرقية الهشة، وكذا الوعود التي قدمها العديد من المسؤولين بخصوص إصلاح الطريق الإقليمية رقم 3613 والتي أصبح التنقل عبرها مستحيلا بالرغم من كونها تعتبر العمود الفقري للعشرات من الدواوير، إلا أن وضعيتها لازالت كما هي، في تجاهل تام للمسؤولين الساهرين على هذا القطاع. كما نحيطكم علما السيد الوزير المحترم، أنه بالرغم من الإصلاحات التي سبق وشهدتها هذه الطريق قبل أكثر من عشر سنوات، إلا أنه تبين وبالملموس، أنها لم تخضع لأي مراقبة صارمة للمواد المستعملة في عملية صيانتها، ليجد المواطنون بهذه الجماعة أنفسهم أمام عزلة تامة وقاتلة جراء الحفر وتآكل مختلف مقاطعها، مما أدى في الأخير إلى حرمانهم من أبسط حقوقهم والمثمثلة في بنية طرقية جيدة وسليمة. وعليه، ولتدارك هذا الوضع، وتجنبا لكل ما يمكن أن ينتج عنه مستقبلا من احتجاجات أخرى في صفوف ساكنة الجماعة والجماعات المجاورة كما حدث سابقا لولا تدخل السلطات المحلية، فإننا نطلب منكم السيد الوزير، التدخل العاجل لإصلاح وضعية هذه الطريق، كما نسائلكم في شأن الإجراءات الإستعجالية التي تنوون القيام بها لضمان صيانتها، حتى تتمكن ساكنة الجماعة من الإستفادة من خدماتها، والتي بدون شك ستخفف ولو نسبيا من حجم معاناتها اليومية.