السيد كاتب الدولة المحترم، درجت تقاليد البحث العلمي في كل من أوربا وأمريكا على اعتماد مواثيق أدبية خاصة بالأطر والاتفاقات الأخلاقية الملزمة للباحثين في سلك الدكتوراه في مختلف الميادين المعرفية. وذلك من أجل ضمان مبادئ الشفافية وقيم النزاهة في الممارسة البحثية، خاصة فيما يخص صيانة حقوق المؤلف واحترام الملكية الفكرية. أما بخصوص الجامعات المغربية، وأمام تفشي بعض الظواهر السلبية كظاهرة الغش البحثي والسرقات الأدبية والاختلاسات العلمية ، فإن مراكز دراسات الدكتوراه لا تلزم طلابها بأي ميثاق أخلاقي، غير ميثاق الأطروحة التي تؤطر علاقة الباحث بالمؤطر بمركز الدكتوراه. كما أن كل المراكز تقريبا غير معنية بمراقبة الغش والسرقة والانتحال عند تقديم الأطروحات للمناقشة. وعلى هذا الأساس، أسائلكم السيد كاتب الدولة المحترم: - حول الإجراءات والتدابير التي ستتخدونها من أجل تشجيع مراكز دراسات الدكتوراه على اعتماد مواثيق للأخلاقيات البحثية؟ مع وضع آليات ومنهجيات لمراقبة السلوك الأخلاقي للباحثين فيما يخص الميدان البحثي؟