كما تعلمون السيد الوزير المحترم، أن خريجي مراكز تكوين أطر الإدارة التربوية فوج 2017 يعيشون أحوالا اجتماعية مزرية تنعكس سلبا على مردوديتهم بسبب التدبير غير المعقلن لتعييناتهم، حيث تم اعتماد تعيينات ذات بعد وطني عبر إلزامهم باختيار 82 مديرية إقليمية بدل تعيينات ذات أبعاد جهوية. وحيث أن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بجرسيف حصلت على 13 منصب خلال فترة التعيينات، وعملت على تعيينهم في الوسط القروي مقابل الابقاء على المؤسسات المتواجدة في الوسط الحضري في سياق المناصب الشاغرة. وحيث أنه من المقرر أن يتم التعيين بالنسبة للفوج الرابع (2018) بإشراف من الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، أي أن تعيينهم سيتم بطريقة جهوية، وفي المناصب الشاغرة المتواجدة بمؤسسات في الوسط الحضري، إذ لا فرق بينهم وبين فوجي 2015 و2016 اللذين تم تعيينهم بناء على اختيارهم. وحيث أن فوج 2017 طاله التعسف، بسبب غياب أدنى تنزيل لمبدأي المساواة وتكافؤ الفرص المنصوص عليهما في الدستور، سواء مع أفواج 2015 و2016 التي اعتمد فيها حق الاختيار، أو مع فوج 2018 الذي ستعتمد فيه الجهوية. وحيث أن هذه الفئة تطالب بتمكينها من إعادة الانتشار اعتبارا لمعيار الأقدمية، قبل اسناد المناصب الشاغرة للفوج الجديد. لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم: ـ ما هي الوسائل والطرق التي ستعتمدها وزارتكم لتصحيح هذا الوضع، وتمكين أطر مراكز التكوين برسم سنة 2017 من إعادة الانتشار اعتبارا لمعيار الأقدمية، قبل اسناد المناصب الشاغرة للفوج الجديد؟ ـ وما هي إجراءات معالجة هذا الوضع، والآجال الزمنية المطلوبة لذلك؟