السيد الوزير المحترم، تعرف مختلف الإدارات العمومية تفاوتا ملحوظا على صعيد الزمن الفعلي للعمل الإداراي. إذ أن الواقع يشهد على أن استيفاء الوقت النظامي للعمل لا يتم بشكل متجانس ويظل غير مضبوط. فعلى سبيل المثال، فقد بلغ عدد الغيابات المسجلة خلال سنة 2016 في وزارة التربية الوطنية ما مجموعه 406.890 يوم عمل، فضلا عن أن 90% من أساتذة السلك الثانوي التأهيلي و74% من أساتذة الثانوي الإعدادي لا يستوفون عدد الساعات الأسبوعية المحددة. كما أن 42% في المتوسط من الوقت من المخصص للعمل بقطاع الصحة لا يتم استغلاله نتيجة غيابات الأطباء. فضلا عن أن مدة العمل الأسبوعية بالإدارات الأخرى المحددة في 37,5 ساعة لا يتم احترامها. ومن شأن الرفع من زمن العمل الإداري الفعلي أن يوفر هامشا من الإمكانات المهدورة. وعليه، نسائلكم السيد الوزير المحترم: - عن التدابير والإجراءات التي ستعمدون إليها من أجل تثمين الزمن الإداري وضبطه والرفع من إنتاجيته ؟