كما تعلمون السيد الوزير المحترم، أن جريدة الأخبار في عددها 1618 الصادر يوم الأربعاء 21 فبراير 2018، نشرت في صفحتها الثالثة مقالا تحت عنوان: "مأساة الطفل سعيد الذي ولد بأصابع ملتصقة وأمنيته الوحيدة هي الكتابة بالقلم: توقف عن الدراسة بسبب تهكم زملائه ومستشفيات جهة مراكش ـ آسفي تجاهلت حالته"، وأوضح كاتب المقال أنها حالة طبية نادرة ومعاناة مريرة يحملها الطفل سعيد زوا البالغ من العمر 9 سنوات، والذي يقطن بدوار البيهات التابع لجماعة سبت تالمست، إقليم الصويرة، بفعل تشوهات خلقية على مستوى أصابع اليدين والقدمين، بعدما ولد بأصابع ملتصقة وبثقب على مستوى أعلى الحنجرة. وأضاف صاحب المقال أن الطفل يعاني نفسيا وجسديا من هذه التشوهات الخلقية، وأنه عرض على مجموعة من الأطباء المتخصصين في جراحة العظام وفي جراحة الأطفال بمستشفيات آسفي والصويرة ومراكش، بدون نتيجة وبدون أن تتكفل هذه المؤسسات الصحية العمومية بحالته من أجل إجراء عملية جراحية تقويمية وتصحيحية لأصابعه الملتصقة، بعدما تعذر عليه إجراء التحاليل الطبية التي طلبت منه بسبب وضعية الفقر والهشاشة التي تعيشها عائلته. وحيث ان المطلب الوحيد اليوم لدى عائلة وأصدقاء ومعارف هذا الطفل، حسب ما أكده ذات المقال الصحفي، هو التدخل من أجل تمكينه من حقه في العلاج، وتقويم تشوهات أصابعه وإعادة إدماجه من جديد في وسطه الاجتماعي. وحيث أن الفصل 31 من الدستور ينص على أنه: "تعمل الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية، على تعبئة كل الوسائل المتاحة، لتيسير أسباب استفادة المواطنات والمواطنين، على قدم المساواة، من الحق في: - العلاج والعناية الصحية؛ - الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية، والتضامن التعاضدي أو المنظم من لدن الدولة؛ ....." لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم: ـ لماذا ترفض المستشفيات العمومية الواردة بالمقال الصحفي التكفل بالطفل سعيد زوا اعتبارا لوضعه الاجتماعي الذي يمتاز بالفقر والهشاشة؟ ـ ولماذا لا تتكفل ذات المستشفيات بإجراء التحاليل الطبية للطفل؟ ـ وما هي الإجراءات العملية التي ستتخذونها السيد الوزير المحترم للاستجابة لمطلب عائلة وأصدقاء ومعارف هذا الطفل لتمكينه من حقه في العلاج وتقويم تشوهات أصابعه وإعادة إدماجه من جديد في وسطه الاجتماعي؟