يعيش الصناع التقليديين بإقليم شيشاوة عامة، وبمزوضة خاصة، وضعا كارثيا يتجلى في ضعف البنية التحتية المستعملة لنقل منتوجاتهم الطينية نحو السوق، ينضاف إلى ذلك خطر تهديد عدد من ورشات فخارة مزوضة بفياضانات الشعاب الجارفة، وهو ما يتسبب في خسائر فادحة للحرفيين، والتي كان آخرها في ماي 2017، وما تلى ذلك من احتجاجات بالمنطقة، زد على ذلك، غياب أي اهتمام من قبل الوزارة لدعم حرفيي المنطقة، مع العلم أن حرفة الخزف تعتبر مصدر قوة يومي لساكنة المنطقة، كذلك غياب محطات لتسويق المنتوج المحلي، حيث أن غرفة الصناعة التقليدية بجهة مراكش آسفي نظمت مجموعة من المعارض في عدد من أقاليم الجهة كالصويرة – مراكش- آسفي- سيدي رحال، وقلعة السراغنة، ولا زال إقليم شيشاوة خارج العملية التنموية التي ينخرط فيها مسؤولي الجهة من جهة، والوزارة من جهة أخرى. وبالمقارنة، نجد الإقليم غني بالمنتجات الحرفية في الفخار المزوضي والزربية السباعية ونقوس النقرة سيدي المختار، والأعشاب الطبية التي تتوفر عليها جبال شيشاوة، في إطار المقاولات الصغرى التي باتت مهددة بالإفلاس لذات السبب. وعليه، نسائلكم السيد الوزير، عن الإجراءات التي ستتخذونها لتحسين وضعية هؤلاء الصناع التقليديين بإقليم شيشاوة، وعن التدابير المزمع اتخاذها قصد استفادتهم من المعارض التي يتم تنظيمها من طرف قطاعكم، حتى يتسنى لهم تسويق منتجاتهم المحلية؟