السيدة كاتبة الدولة، تحية تقدير و احترام، يعتبر التعاضد عنصرا أساسيا في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، و يبرز ذلك من خلال مختلف خدماته التي تساهم في تقليص الفوارق الاجتماعية وإحداث مناصب الشغل والمساهمة في السلم الاجتماعي. وكما تعلمون، جعل جلالة الملك نصره الله، منذ اعتلائه العرش، العمل الاجتماعي ومحاربة الفوارق في صلب اهتمامه، حيث دعا جلالته جميع الفاعلين المعنيين إلى الانخراط في سياسة تروم توسيع ولوج المواطنين للعلاجات وتشجيع تنمية روح التعاضد كركيزة للتغطية الصحية الإجبارية. لكل هذا وجب صيانة مكتسبات القطاع التعاضدي، والمتعلقة بالخدمات الصحية وكذا التدبير الديمقراطي للتعاضديات، والحرص على إرجاع الأمور إلى نصابها على اعتبار أن التعاضد مدخل لتحقيق الكرامة والعدالة الاجتماعية ومحاربة الفقر، وكذا تسهيل الولوج للخدمات الصحية خاصة بالمناطق البعيدة والنائية عكس ما جاء به مشروع مدونة التعاضد المطروح حاليا على البرلمان للمصادقة. السيدة كاتبة الدولة المحترمة، استدراكا للأوضاع التي يعيشها القطاع التعاضدي في المغرب، نسائلكم ماهي الاجراءات و التدابير التي سطرتها وزارتكم للنهوض بهذا القطاع و تدعيم خدماته ؟ و تفضلوا بقبول فائق عبارات التقدير و الاحترام.