تحية احترام، و بعد السيد رئيس الحكومة، يعرف الريف مجموعة من الاحتجاجات السلمية والحضارية منذ سبعة أشهر . فبعد أن وصفت الأغلبية الحكومية قبل شهر رمضان المحتجين بالتخوين و الانفصالية وتلقي الدعم الخارجي ، و بعد ان قام الإعلام العمومي بفبركة صور هدفها تضليل الرأي العام و شيطنة المحتجين السلميين, تراجعت حكومتكم عن هذه التوصيفات و صرحت خلال شهر رمضان في مؤسسة البرلمان بأن مطالب السكان مشروعة و يجب تحقيقها و بأن الاحتجاج السلمي حق مضمون دستوريا وُجب حمايته. و رغم الاعتراف الرسمي للدولة بمشروعية الاحتجاجات وضرورة تلبية مطالب ساكنة الريف فقد تم التعامل مع المحتجين بعنف غير مفهوم وغير مبرر ، بالإضافة إلى موجة الاعتقالات التي استهدفت أساسا قادة الاحتجاجات . أكثر من ذلك فقد شاهد الجميع الطريقة الهمجية التي تم بها تفريق المتظاهرين يوم عيد الفطر ،الشيء الذي حول هذه المناسبة السعيدة إلى يوم حزن . أمام هذه التناقضات الصارخة ،نسألكم السيد رئيس الحكومة عن الموقف الحقيقي للدولة المغربية من الاحتجاجات في منطقة الريف ؟ وهل تريد حقا الدولة حلا سلميا للأزمة ؟ وتقبلوا السيد الرئيس،عبارات إحترامي.