تزخر أقاليمنا الجنوبية بطاقات متجددة هائلة، تم استغلال بعضها في بلورة مشاريع استثمارية ضخمة ساهمت بشكل كبير في تحريك عجلة الاقتصاد ببلادنا، غير أن عددا من الأقاليم، كإقليم السمارة، لازال لم يدرج بعد ضمن أجندة واهتمامات الوزارة بهدف خلق حقول للطاقة المتجددة، وذلك رغم الإمكانيات الهائلة التي يتوفر عليها، والتي تؤهله ليكون رائدا على مستوى إنتاج الطاقة المتجددة. فالمساحة الشاسعة لإقليم السمارة وظروفه الطبيعية تجعله قادرا على إنتاج نفس ما ينتجه حقل ورزازات من طاقات متجددة، وهو الأمر الذي سيخلق دينامية اقتصادية للإقليم ويسهم في توفير فرص الشغل للشباب العاطل ويدفع بعجلة التنمية نحو تحقيق التنمية المستدامة للإقليم. وإذ نعرب عن اعتزازنا بالنتائج الإيجابية التي حققتها الاستراتيجية المغربية في مجال الطاقات المتجددة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، والتي مكنت بلادنا من الانتقال من بلد يعتمد بشكل شبه كلي على الاستيراد من أجل تلبية احتياجاته من النفط والغاز، إلى بلد منتج للطاقة المتجددة تمكن من تحويل التحديات القائمة في مجال الطاقة إلى فرص استثمارية، من خلال الانخراط في مشاريع كبرى لتطوير هذا القطاع. وبناء عليه، نسائلكم عن الاستراتيجية الاستثمارية التي تعتزمون تطبيقها من أجل تمكين إقليم السمارة من المساهمة في تطوير قطاع الطاقات المتجددة، ليكون بذلك مسهما في تحقيق الانتقال الطاقي للمملكة؟