تعتبر الامتحانات الإشهادية بسلك البكالوريا قاطرة عبور للعديد من التلاميذ لولوج المدارس والمعاهد العليا حسب الاستحقاق، خاصة وأن المعطى الجديد الذي تم تبنيه هو اعتماد معدلات الامتحان الجهوي (بنسبة 25%) والامتحان الوطني ( بنسبة 75%) كمعدل عام لولوج أغلب المؤسسات العليا. إلا أن عددا من الطلبة بإقليم آسفي فوجئوا هذه السنة - وعلى غير العادة- بالمعدلات الكارثية التي حصلوا عليها في الامتحان الجهوي الموحد رغم تفانيهم واجتهادهم طيلة السنة الدراسية، والتي لا تعكس مستواهم الحقيقي وذلك بشهادة كل أساتذتهم، كما يتضح الفرق الشاسع في المعدلات المحصل عليها هذه السنة مقارنة مع معدلات السنوات الفارطة، رغم أن الأمر يتعلق بنفس الأساتذة ونفس المدارس ونفس البرامج والمناهج التعليمية، ومرد ذلك بالأساس إلى الاختلالات التي شابت عملية التصحيح بالنظر إلى الأخطاء التي تضمنتها بعض الوضعيات الاختبارية وكذا عناصر الإجابة المقدمة للأساتذة المصححين. ورغم تنقل الطلبة المذكورين رفقة أسرهم يوم الثلاثاء 12 يوليوز 2016 صوب مدينة مراكش حيث مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي، وخوضهم وقفة احتجاجية هناك مطالبين بالاطلاع على أوراق امتحاناتهم، فإن الوضع لم يتغير ووجهوا بالمماطلات والتسويفات. إن الحيف والظلم الذي لحقا التلاميذ قد أثرا سلبا على حالتهم النفسية وأفسد عليهم فرحة العيد والعطلة، وخلق كثيرا من الحسرة والأسف داخل الأسر، لتأثير هذه المعدلات الكارثية على المستقبل التعليمي لهؤلاء التلاميذ. لذلك، نسائلكم سيدي الوزير، عن التدابير المتخذة من أجل معالجة هذه الوضعية بما فيها إجراء تصحيح نزيه وعادل يضمن تكافؤ الفرص بين جميع تلاميذ المملكة، خاصة وأن الأمر لا يقتصر على حالات فردية بل يتعداه ليشمل أغلب التلاميذ في القطاعين العام والخاص بإقليم آسفي.